الخميس، 27 يونيو 2013

لماذا نشعر بالالم الذي نتعرض له أثناء النوم في أحلامنا؟


حتى يشعر الانسان او الكائن الحي بالالم اساساً فهو يحتاج الى جهاز استشعار (وهو متكون في الاعصاب) التي تستشعر الالم ثم ترسل تلك الاشارات الى الدماغ ليقوم بترجمتها .، ومن ثم يشعر الانسان بالالم .

ومن خلال التجارب تمكن علماء النفس بايقاف الاحساس بالالم مع وجود اشارات عصبية الى الدماغ حقيقة لكنها لم يشعر بها ، بسبب برمجته (بالايجاء) بأن لا يشعر بوجود اي الم او حرارة او برودة .ولولا تلك الخاصية لتلف الجسد دون ان نشعر بسبب عدم الشعور بالالم .
وكذلك العكس صحيح - فبالامكان ايهام العقل الباطن بوجود الم في عضو ما (دون ان يكون ذلك حقيقة ) ويعيش الانسان كل الاعراض المصاحبة لوجود الم حقيقي .
فالعقل اللاواعي يصدق كل شيء ويتصرف بناء عليه ، فقد اجريت احدى التجارب على احد السجناء محكوم عليه بالاعدام، حيث انهم قالوا له اننا سوف نقوم باعدامك من خلال تصفية دمك (من خلال سحب الدم تدريجياً من جسدك -كما يتم حاليا في التبرع بالدم لكن سوف يوضع الانبوب الخارج من جسدك على سطل ماء وسوف تسمع نقاط الدم عندما تتجمع في السطل) الى ان تموت .وانت مغمض العينين .

وفعلا قام الطبيب باغماض عين المريض ووضع الابرة الخاصة (بالتبرع بالدم) لكنه لم يقوم حقيقة بسحب اي نقطة دم من جسده ، ثم اتي بماء وبدء يجعله يقطر نقطة نقطة في الوعاء (السطل) بجوار السجين وهو يسمع .ذلك .
وماهي الا لحظات وبدء الشحوب على وجه السجين ، ثم بعد ذلك اغمي عليه ،الى ان فارق الحياة مع انه لم يفقد قطرة ماء واحدة .

انها اسرار العقل اللاواعي .وما علاقة هذا الامر بشعورنا بالالم في احد اعضائنا التي رأينا باحد المنامات انها تعرضت للضرب او السقوط .؟
السر يكمن في ان الانسان عندما يكون نائماً فانه يحدث تفريغ للعقل اللاواعي - لكن في بعض الاحيان يكون الانسان في مرحلة احلام اليقظة او شبه النائم . فيحدث ان تلك المنامات التي يراها يخزنها العقل اللاواعي وكانها حقيقة ومن ثم يشعر الانسان بالالم حتى بعد ان يصبح ويخف الالم تدريجاً كما لو كان حقيقياً .

وما جعلني اطرح هذا الموضوع ، لاهمية ما نقوم بتخزينه في عقولنا ، وكثيرا من الاحيان نعاني من امراض او الالام ما تلبث ان ان تتحول الى حقيقة في حياتنا ، بسبب ما نخزنه في عقلنا الاواعي دون شعور منا .وبطريقة او باخرى تتخزن تلك المشاعر والوقائع وتصبح وكانها حقيقة في عقولنا وتبدأ بتدميرنا دون ان نشعر .،

ومع ما سبق من الوقاية فلنحرص دوماً على تفريغ الطاقات السالبة من عقولنا قبل النوم بركعات نطيل فيها السجود بين يدي الله سبحانه وتعالى وندعوا ان يحفظنا ،وحتى نستشعر بالهدوء والطمأنينة ، وعلامة التخلص من تلك الطاقات ان ننام نوماً هنيئاً عميقاً ، ثم نستيقظ بكل نشاط وحيوية .

ربنا يحفظنا واياكم ، ودمتم في حفظ الرحمن دوماً