الأحد، 30 أكتوبر 2011

الرقي الروحي بين علم الطاقة والاسلام

 
لا يمكن لنا ان نتصور انسان ما  يعيش بدون الطعام والماء والهواء فهي غذاء الجسد التي يستمد منه طاقته - وهكذا الامر بالنسبة للروح فلا بد لها من غداء دائم وغذاءها الذكر والصلاة والعبادة والدعاء والتفكر في خلق الله .


لذلك فان الحياة الطبيعية للانسان هي ان يعيش في توازن دائم مابين متطلبات الروح ومتطلبات الجسد .ليعيش في سلام واطمئنان داخلي.
اما مسألة الرقي الروحي التي تنادي به البوذية في علم الطاقة هو شيء منافي تماما للمنطق والعقل حيث تعتقد ان على الانسان التخلي عن كل الحاجات الجسدية ليعيش فقط من اجل الرقي الروحي اللامادي .
بينما الاسلام اوضح لنا ان السعادة الحقيقية والرقي الروحي يكون من خلال التوازن فيما بين الطاقة الروحية والطاقة الجسدية المادية . فايهما طغى على الاخر اهلك الاخر وعاش الانسان في مشاكل لا حد لها ولا انتهاء .
كما ان مفهوم الطاقة الذي نتحدث عنه من خلال مفهوم اسلامي هو السمو الروحي مع عدم اهمال الحاجات الجسدية بالاضافة الى ان جميع الحاجات الجسدية من طعام ولباس وجنس وغيره لا بد ان تكون وفق ضوابط الدين (لكي تسهم في المزيد من الرقي الروحاني بدلا من تعاسته ) وبعيدا عن الشهوات المحرمه التي تضر بالجسد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق