الثلاثاء، 27 أبريل 2010

اسواء أنواع الطاقات السالبة في الكون

لعلنا قد نستغرب أن تؤثر أفكارنا وأعمالنا على من حولنا من نباتات وجمادات بالاضافة للبشر والحيوانات ،فعندما نطلق الكلمة او الفعل المنافي لكل معاني الانسانية أو الرحمة ، نجد أن جميع الذرات تهتز لتلك الكلمة او الفعل مثل السب والشتم والصراخ وكذلك الضرب والقتل وفعل المحرمات .



فكل هذه الاعمال يصدر عنها طاقات سالبة تتراكم في كل مكان تصل اليه ، فتجد المكان الذي ترتكب فيه المعاصي والاثام او الجرائم بأنواعها وكأنه مظلم يكاد يصبح اسود اللون من شدة التأثر بتلك الاعمال والاقوال عبر الزمن ، ويكاد الجماد لا ينسى ما حصل .



اذا كنت مستغربا مما تقرأ ، فأنا كنت مثلك عندما قرأت للمرة الاولى عن بعض الاكتشافات العلمية عن ان الجمادات تحتفظ بسجل من الذبذات سواء الايجابية او السلبية التي اطلقت في ذلك المكان ،وكذلك تجربة تاثر ذرات المياه بالكلام الايجابي او السلبي ، وهكذا.



كما استوقفني قول الله سبحانه وتعالى في سورة الزلزلة يوم تنطق الارض بكل ما حصل عليها :"يومئذ تحدث أخبارها " فعندما قرأت تفسير تلك الاية العظيمة ، بأن الارض تشهد على اهلها بما كسبت ايديهم .



كذلك نعلم حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عندما قالت السيدة عائشه رضي الله عنها كلاماً في احدى زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال عليه الصلاة والسلام :" لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته " اي لتغير طعمه او ريحه او لونه .من شدة تلك الكلمة التي قالتها في حق احدى زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام .



وها نحن نتذكر حنين الجذع (الذي كان في منبره عليه الصلاة والسلام) عندما بكى وسمعه كل من في المسجد ، ولم يهدأ حتى ضمه عليه الصلاة والسلام وهدأ .



ولعلي اختم هذا الموضوع الرائع .. حديث الحجر الاسود الذي في الكعبة حيث ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام ان الحجر اصله من حجر الجنة ولونة كان ابيض مثل الثلج ولكن سودته ذنوب بني آدم .



اذا ما تقوله وتفعله يتراكم لتضيق عليك الارض بما رحبت ، وتشعر انه لا منجى لك الا الله ، فإنه يجب علينا ان نطلق الطاقة الايجابية التي تمحوا كل ماسبق من ذنوب ومعاصي ،ونجعل الكون يشع بالنور ويتسع لنا . هي كلمة الاستغفار والتوبة الى الله سبحانه وتعالى .التي تمحوا ماقبلها . وتجعل كل مافي الارض والسماء يهتز لتلك التوبة التي تشع بالطاقة الايجابية العالية التي لا يدانيها شيء - وكيف لا تهتز لها الخلائق وخالق الكون يفرح بتلك التوبة من فوق سبع سماوات .فتخيل اخي الكريم ما احوجنا الى الاستغفار والتوبة دائماً - ليعم السلام والاطمئنان والسكينة في قلوبنا وحياتنا الدنيوية والاخروية باذن الله تعالى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق