عندما تفكر في أمر ما سوف تواجهه فإنه ينتابك القلق وعدم القدرة على النوم وكل ذلك بسبب انك تفكر بكل السلبيات التي قد تحدث لك او على الاقل تنتظر حتى تواجه ذلك الامتحان الصعب ، وعندما يأتي ذلك اليوم يزداد توترك وقلقك ، وانت تردد دعاء التسهيل اللهم لا سهل الا ماجعلته سهلا وانك تجعل الحزن والصعب سهلا . ثم تواجه ذلك الامر في الوقت المحتوم فاذا هو ايسر بكثير مما تخيلت ..!!
هناك تتنفس الصعداء وتزفر زفيرا يكاد اهل الارض ان يسمعوه ويشعروا ان هناك شخصا كان يحمل على كاهله جبلا ثم وضعه .
لكن ماذا يحدث بعد ذلك في عقلك الاواعي ..!! هل انتهت هذه المسألة .. طبعا لا .مع انك تجاوزت تلك المحنه واسترحت ظاهريا الا انك عززت ذلك الشعور في عقلك وتركته يعاني ولم تعطيه الفرصة هو الاخر ليتخلص من تلك اللحظات العصيبة السلبية .
وهكذا هو الامر عندما يسيء الينا شخص ما او نمر بموقف رهيب ، فكل فترة وفترة نعيد تلك الذكريات بشكل او باخر او يذكرنا بها واقع اخر فنعزز تلك الامور في عقولنا الباطنة دون شعور منا .
فهذه الافكار السلبية اذا لم نطرحها جانبا الى الابد فانها سوف تستهلك طاقاتنا بصفه مستمرة فاننا لو تركنا تلك الطاقات السالبة في عقولنا فانها سوف تتنامى الى مالا نهاية (لانه لن يأتي يوم نواجه فيه ذلك الماضي الا في عقولنا - الذي نرفض ان نوقف تلك الافكار فيه ) ومن ثم نصبح نبحث عن المزيد من الافكار السلبية (ونجذبها الينا ) وتستمر الحكاية بتزويد عقولنا بتلك الطاقة السلبية الخطيرة التي تكفي لتشغيل اكبر مفاعلات الطاقة في العالم .والأكثرها تدميرا على الاطلاق .ليس فقد لنفسك ومن حولك بل للعالم اجمع .
لذلك يجب ان نراقب انفسنا وافكارنا - ولا نتحول الى جهاز استقبال وتخزين لتلك الطاقات بل يجب ان نكون مثل التلفزيون (استقبال وارسال فقط ) خصوصا في الافكار السلبية .
لذلك اشغل نفسك بما يعود عليك بالفائدة دوما لتتحول الى اكبر مفاعل للطاقة الايجابية في العالم ليشع نوك الساطع ليعم الارض بأكملها باذن الله تعالى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق